السّاعة المثاليّة لقطف النّباتات العطريّة

تعدّ النباتات العطريّة ذات منافع جمّة لتعدّد مجالات استعمالها كالتّعطير و الطّبخ و التّجميل و الإستخدامات الطّبّيّة مثل الخزامى و الزّهر و إكليل الجبل و الزّعتر... و تكمن منافع هذه النّباتات في الزّيوت الأساسيّة التي تحويها كلّ نبتة و التي تعطيها الرّائحة المميّزة لها.

و تستخرج هذه الزّيوت الأساسيّة عن طريق التّقطير للحصول على مزيج من الماء و الزيت يقع بعد ذلك فصلهما بفعل اختلاف الكثافة. و لاستخراج أكبر قدر ممكن من الزّيوت الأساسيّة من النّبتة يجب مراعات السّاعة البيولوجيّة لهذه النّباتات فرائحة الورد مثلا تكون أقوى في الصّباح الباكر منها في سائر الأوقات و كذلك سائر النّباتات حيث تتنقّل الزّيوت الأساسيّة المسؤولة عن هذه الرّائحة داخل النّبتة و تكون في ذروة تواجدها في الزّهور و الجزء العلويّ من النّبتة عموما في الصّباح الباكر قبل أن تحمى الشّمس.

من الضّروريّ أن تحفظ الزّيوت الأساسيّة للنّباتات بعيدا عن أشعّة الشّمس في قوارير غير شفّافة حيث ينتج عن تفاعل الضّوء مع الزّيوت النّباتيّة تفاعلات تؤدّي إلى أكسدة هذه الزّيوت.